التعذيب في مصر بمباركة سيادة الرئيس
التعذيب في مصر ممنهج - أي سياسة نظام - بدليل تكرار هذه الحوادث رغم الحملات الإعلامية التي رصدت هذا العام وحده عشرات الحالات - والحالات الوحيدة التي وثقت بالفيديو وشهادة الشهود ولجأ أصحابها للقضاء انبرت القيادات الأمنية للتشكيك فيها وتعرض المعذبون لضغوط شديدة للتراجع عن شكواهم - أو رغبوا بتعويض ضخم للتنازل - والوسطاء في ذلك ليس ذوي الضابط المجرم بل من قيادات الأمن - أما شهود هذه الوقائع فقد تعرضوا لتهديد قيادات الأمن - بل واعتقل بعضهم كما في قضية حمادة عبد اللطيف -والحالات التي أصر أصحابها على الاستمرار في دعواهم لم يحاكم أو يدان سوى الضابط - رغم أنه مارس جريمته في قسم الشرطة وتحت سمع وبصر المأمور وزملائه الضباط والجنود وبأدوات تعذيب موجودة بكل قسم شرطة - ولم يشهد أحد من هؤلاء ضد زميلهم - رغم أن الواجب محاسبة كل من يتستر على هذه الجرائم - عمر بن الخطاب عاقب أمير مصر لأن إبنه ضرب أحد المواطنين النصارى - رغم أن الأمير - عمرو بن العاص - لم يعلم بالواقعة ولم يشتكي إليه النصراني - لكن أميرنا المبجل ينام هانئ البال تحوطه عناية وزير داخليته ورجاله الأشاوس - واقعة واحدة من هذه الوقائع كاف