وضع عباس يمثل حوسة كبيرة تعاني منها أمريكا وأصدقاؤها - عرب آخر الزمان - معسكر الأندال - أقصد الاعتدال - الذي لم يعتدل فيه الا قفاه الموجه لأمريكا والصهاينة 0 هذا المعسكر - أو قل هذا القطيع - خطط له نيكسون منذ حوالي عشرين سنة في كتابه (نصر بدون حرب ) حين ذكر أنه لكي تتم سيطرة أمريكا على المنطقة العربية فينبغي أن تقف هذه الأنظمة المعتدلة - أي التى دجنوها وعدلوا أقفيتها -في خندق واحد مع إسرائيل ضد الأصولية الإسلامية - التى تهدد عروشها وتهدد إسرائيل في آن واحد 00 ولكن خاب مسعاهم وإذا بحماس وحزب الله والمقاومة العراقية - ومن خلفهم خندق المقاومة - تقلب موازينهم وتزلزل معسكر الاندال 00 وأيقن الأندال أنه إذا سقط عباس فسيأتي الدور عليهم واحدا بعد الآخر - وهم أما خيارين مريرين - إما ديموقراطية تكنسهم بها الشعوب 00 أو تمديد وتزوير وبلطجة تضعهم في موضعهم الصحيح الذي لانبالغ إذا سميناه( المندوب الواطي - وليس السامي - للأمريكان 00 ولن يكون مصيرهم بأفضل من مصير قائدهم بوش ( فردتين صرمة في دماغه ) 00
وصية الحسن البصري لعمر ابن عبد العزيز .
كتب عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة إلى الحسن بن أبي الحسن البصري أن يكتب له صفة الإمام العادل؛ فكتب إليه الحسن: اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمامَ العادلَ قوامَ كل مائل، وقصدَ كل جائر، وصلاحَ كل فاسد، وقوةَ كل ضعيف، ونصفةَ كل مظلوم، ومفزعَ كل ملهوف. والإمامُ العادلُ يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله، والحازم الرفيق الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويَذُودُها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها من أذى الحر والقِرِّ. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغارًا، ويُعَلِّمُهم كبارًا، يكسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد وفاته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرّة الرفيقة بولدها، حملته كُرهًا، ووضعته كُرهًا، وربَّتْه طفلاً، تسهر لسهره وتسكن لسكونه، وترضعه تارة وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته. والإمام العادل يا أمير المؤمنين وصيُّ اليتامى، وخازن المساكين، يربي صغيرهم ويمون كبيرهم. والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالقلب بين الجوارح، تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده. والإمام العادل يا أمير الم...
تعليقات