بين مصر "مبارك" وتركيا "أردوغان"


عادت تركيا لمحيطها الإقليمي بقوة إبان العدوان الإسرائيلي على غزة
و لم يكن ذلك مجرد تطور طاريء
وإنما هو سياسة مرسومة بدقة وذكاء كبيرين
لاستعادة مكانة تركيا التاريخية إسلاميا ودوليا

فهل كانت مصر مبارك تتحرك من أجل استعادة مكانة مصر
كان الهدف الوحيد للنظام الفاشل هو إرضاء أمريكا وإسرائيل لكي يمرروا التوريث
ويسكتوا عن النظام البوليسي القمعي المستبد المزور

ارتفعت شعبية تركيا - داخليا وعربيا وإسلاميا - بعد غضبة أردوغان واعتراضه على بيريز
ومغادرته قاعة المؤتمر في موقف نادر اضطر بيريز للاعتذار

وسقط نظام مبارك حين ابتلع إهانات ليفني ودعم وساند العدوان الصهيوني على غزة
فلم تحترمه أمريكا
ولم تعمل إسرائيل له أي حساب
فركلت مبادرته وأوقفت عدوانها من جانب واحد
باتفاق ثنائي مع أمريكا

استغل اردوغان حاجة أوباما لانسحاب آمن من العراق
وتحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي
لدفع واشنطن لتقديم امتيازات إضافية لتركيا سواء كان ذلك عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا
فاحترمه أوباما وكانت أنقرة أول محطة لتواصله مع العالم الاسلامي
وطالب تركيا الكبيرة بالقيام بدور أكبر
في تقريب وجهات النظر بين الغرب والعالم الإسلامي

ومصر مبارك انشغلت باختراع العدو البديل للعدو الصهيوين
" إيران "
بمنطق عبيط " تهديد الأمن القومي العربي بدعم حماس وحزب الله
والتدخل في العراق "
فخاب مسعى النظام الفاشل حين أعلن أوباما أنه مستعد للحوار مع إيران دون شروط مسبقة

"العمق الاستراتيجي والمكانة الدولية لتركيا"
كان نصب عين اردوغان وحزبه
حين أكد أنه سيسعى لخلق دور إقليمي أكبر لبلاده في الشرق الأوسط والبلقان
وحين أعلن أن تركيا لم تعد البلد الذي تصدر عنه ردود الأفعال إزاء الأزمات
وإنما يتابعها قبل ظهورها
ويتدخل في الأزمات بفاعلية
ويعطي شكلا لنظام المنطقة المحيطة به ،
مشيرا إلى أن علاقة أنقرة مع الغرب ستستمر محورا رئيسيا للسياسة الخارجية.

أما السياسة الخارجية لمصر مبارك
فقد أجمع كل من يفهم في السياسة أنها هزيلة وخايبة
ولا تليق بمصر العظيمة أن تستمر أسيرة هذا النظام الفاشل
الصغيييييييييييير جدا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى

وصية الحسن البصري لعمر ابن عبد العزيز .