خواطر من سورة الكهف ..

لقاء أسبوعي متجدد مع سورة الكهف -الوجبة الاسبوعية - من القرآن الذي لا تنقضي عجائبه :
كلما تلاها المؤمن بتدبر أفاض الله عليه بمعان جديدة لم تكن تخطر على قلبه ..
.
الليلة وجدت عجبا !!!
وجدت كيف أثنى الله تعالى على العلم والعلماء ، شرط أن يقترن هذا العلم بالرحمة ..
.
في قصة سيدنا "موسى" والعبد الصالح :
أثنى المولى على هذا العبد بقوله :
"آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" ..
لاحظ : الرحمة قبل العلم ..
.
وحكى القرآن أدب سيدنا موسى - واحد من أولي العزم من الرسل يأتي بالترتيب بعد سيدنا محمد وسيدنا إبراهيم - مع معلمه ، رغم أنه يقل مرتبة عنه بقوله :
"قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" ..
وهذا قمة الأدب في الطلب ..
.
"قال إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا" ..
.
"قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا" ..
وهذا حق العلم والمعلم (الصبر - والطاعة) ..
.
"قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا" ..
وهذا شرط الصحبة مع هذا المعلم الذي علمه ربه علما - أوحى إليه به وليس كشفا - ولا يعلمه "موسى" رغم مكانته لأن ل"موسى" مهمة أخرى ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى