أنا مش سياسي

هل آن للشعب أن يتحرك؟! ... كلمة تتردد على ألسنة كثير من قادة الاخوان - الذين نجلهم ونحترمهم ... على رأسهم د محمد حبيب والدكتور توفيق الواعي ... أنا موافق على هذا السؤال اذا كنا نسأله لأنفسنا وليس للشعب ... هل آن وقت الحراك الشعبي حتى ننزل - نحن الاخوان وليس غيرنا لقيادة هذا الحراك ... أما اذا قصدنا أن نلوم هذا الشعب المظلوم ونتهمه بالاستكانة فقد ظلمنا شعب مصر العظيم - خير أجناد الأرض - الذين ينتظرون القائد الهمام حتى يحققوا المعجزات ... وقد رأينا تفاعل هذا الشعب مع اضراب 6 أبريل الذي دعا اليه وقاده شباب الفيس بوك - اخوان وغير اخوان - وحسنا فعلنا حين أعلنا مشاركتنا في اضراب 4 مايو ... متى ينجح الحراك الجماهيري السلمي في الوصول الى التغيير المنشود ؟ هناك نموذج غاندي ... ونموذج الخميني ... وهي ليست قوالب جامدة ولكن لايزال في جعبة الأحرار الكثير من الوسائل المبتكرة - خصوصا بعد أن أكرمنا الله بسلاح الفضائيات والنت والموبايلات ... لذا أتمنى على اخواني أن يثروا هذا الميدان - ميدان الحراك السلمي للتغيير - بمقترحات مبتكرة لمواجهة هذا النظام الفاسد الفاشل البوليسي القمعي المزور البلطجي .وسابدأ

في ظل هذا الجو المشحون ... وهذه الحالة الغير مسبوقة من البلطجة التي يمارسها النظام المصري والتي أوصلت مصر الى حالة من الانسداد السياسي يستحيل معها الاصلاح والتغيير لا بالمشاركة ولا بغيرها من الوسائل السلمية ... ولا أمل في أي تداول سلمي للسلطة ... وهذا الوضع لايمكن تغييره الا بثورة شعبية باهظة التكاليف ولا تتناسب مع طبيعة مصر وشعبها الطيب المسالم ... أو بانقلاب عسكري وهذا أيضا مستبعد حيث أن قيادات الجيش - فوق رتبة المقدم - يتم اختيارهم على الفرازة لضمان ولائهم التام ... والنظام لن يتنازل طواعية عن موقعه ... ولن يجري أي اصلاحات ديموقراطية حقيقية لأنها لن تفيد الا الاخوان - حسبما يقول للداخل والخارج - هذا الوضع جعل مفكرا محترما بحجم ا.د. محمد سليم العوا يطالب الاخوان بترك العمل السياسي بالكلية والاقتصار على العمل الدعوي والتربوي ... وطبعا الدكتور غني عن اعطائه دروس في شمولية الاسلام فهو فارس هذا الميدان ولكن ينبغي أن نقف معه وقفة موضوعية ... وبهدوووء ودون تشنج ..حسن ظني بهذا المفكر العظيم يجعلني أجتهد لأفهم دوافعه لهذا الطلب الصادم للاخوان .. الرجل وصل الى حالة من اليأس الخانق من هذا النظ

أنا من أشد المقتنعين بفكر الاخوان .. وأعتقد اعتقادا جازما بشمولية الاسلام .. كما أعتقد أن من يطالب بعزل الدين عن السياسة عليه أن يراجع دينه .. باختصار أنا لا أقترح أن يلغي الاخوان العمل بالآيات والأحاديث التي تنظم كل شئون الحياة .. كما لا أطالب الاخوان بالانعزال والانزواء في المساجد ... كل الذي أقترحه ألا يتقدم الأخوان للترشح لمجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية ... ويمارسوا الادلاء بأصواتهم واختيار العناصر الصالحة المخلصة لهذا الوطن ...أوضح اقتراحي أكثر ... العصابة التي تحكم مصر أوصلتنا الى حالة غير مسبوقة من الانسداد السياسي التي يستحيل معها الاصلاح والتغيير بالوسائل السلمية ... وحجة النظام هي فزاعة الاخوان ... لوتمت انتخابات حرة سيصل الاخوان بعبع امريكا واسرائيل .. وبعبع العلمانيين الفاشلين ...وقد ارتضى الجميع ( امريكا واسرائيل والعلمانيين – يسار ويمين ) أن يصادر النظام الانتخابات ويزورها من المنبع ويستولي عليها بالتزكية ويترك فتاتا يسيرا لمتسولي المعارضة الديكورية ...ولست بالسذاجة أن أطالب الاخوان بالأنسحاب من الساحة انسحاب الكسير المهزوم .. ولكن أريد أن يكون هذا منطلقا للحراك الش