الألزهايمر هو عنوان السياسة المصرية

حين يحكم المزورون فإن معايير اختيارهم للرجال تختل فيفضلون أهل الثقة على أهل الخبرة


فيتسود الأقزام 000 وزير "خارج "ية ليس له حظ من منصبه سوى " الخروج "على قواعد اللياقة حين يتحدث عن شعب غزة ( حاقطع رجله ) وعن المقاومة 000( واللي ماسمعش نصيحتنا فلا يلومن إلا نفسه )


في الوقت الذي يتأدب فيه ويتلطف وهو يستمع إلى إهانات المتغطرسة ليفني ( حين خرس وهو يسمع ليفني تتوعد حماس وتعد بتغيير الخارطة السياسية في غزة )


ماتزعلوش يا أبطال غزة


هذا الرويبضة سبق أن أتهم شعب مصر بأنه غير ناضج ديموقراطيا - أكيد - ناضج تزويريا !!!


النموذج التاني وزير الإعلام المصري - إعلام ولي الأمر - إللي طفش الشعب المصري وجعلهم يقاطعون قنواته ( الفاضية وليست الفضائية ) فضل عليها - ليس فقط الجزيرة - بل كثير من القنوات العربية والقنوات المصرية الخاصة


قاطعت قنوات الإعلام المصري الرسمي والفضائية المصرية يوم التضامن العربي مع غزة؟! للأسف هذا حدث وإعلامنا الموجه فقد الثقة والاحترام، وأصبح يدار وكأنه مكتب علاقات عامة تابع لولي الأمر وفي خدمته، ولا علاقة له بالبلد الذي يمثله ولا بالأمة التي يخاطبها.


خلاصة الحكاية أن اتفاقاً عقد بين اتحاد المنتجين العرب وبين مسئولي التليفزيون المصري علي تخصيص بث يوم الجمعة 15/1 ليكون يوماً للتضامن العربي مع غزة،


فوجيء الجميع بتعليمات أصدرها السيد أنس الفقي - وزير الإعلام - قبل 48 ساعة من موعد البث، قضت بالتراجع عن الاتفاق، وعدم استخدام استوديو قناة النيل لإطلاق الحملة، ويبدو أن انعقاد قمة الدوحة رفع من درجة التوتر والحساسية لدي الأجهزة المصرية المعنية، فتقرر إخراج التليفزيون المصري من حملة التضامن مع غزة في هذا اليوم بالذات،


الذي صدرت فيه التعليمات أيضاً بتجاهل قمة الدوحة، حطَّا من قدرها وإقلالاً من شأنها.


من المفارقات أن ذلك حدث في الوقت الذي أصبح فيه الإعلام المصري ينفخ يومياً في مظاهر تضامن الحكومة مع الشعب الفلسطيني في غزة، ويبالغ في ذلك حتي بات يتحدث عن أن معبر رفح مفتوح طوال الوقت أمام الأغذية والأدوية وحملات الإغاثة، وأن مستشفيات مصر فتحت للجرحي، وأن البلد يرحب بهم في حين أن حماس هي التي تمنعهم كما أن كبار المسئولين وقيادات العمل العام أصبحوا لا يعرفون النوم من شدة حرصهم علي أن يظلوا طوال الوقت إلي جانب الجرحي والمصابين الموزعين علي مختلف المستشفيات. وهي الحملة الإعلامية التي صدرت التعليمات بشنها للرد علي الانتقادات المتكررة التي وجهها للنظام المصري المتظاهرون في أنحاء العالم العربي وخارجه، بسبب اشتراكه في حصار القطاع بإغلاق معبر رفح ومنع حملات الإغاثة المقدمة من مختلف الجهات، واعتقال منظميها


انطلقت الحملة من استوديوهات قناة «دريم» واستمر الإرسال منها مدة 12 ساعة متصلة، وحققت نجاحاً ملحوظاً، حيث تم جمع تبرعات من المشاهدين العرب بلغت نحو 500 مليون دولار، كما تم توفير 50 سيارة إسعاف في خمس ساعات


.ومن الطرائف التي حدثت أثناء البث أن بعض الضيوف حرصوا علي أن يؤكدوا أهمية دور مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية،


دون أن يلاحظوا أن وزير الإعلام المصري أصدر تعليماته بمقاطعة المناسبة.


إن السيد الفقي بقراره هذا لم ينتبه إلي أهمية ودلالة تبني التليفزيون المصري لحملة من هذا القبيل. تماماً كما لم يعر أي اهتمام لحق المشاهد المصري في أن يتابع ما يجري في قمة الدوحة. هو لم يفكر في ذلك، ولكن شاغله الوحيد كان إرضاء أولي الأمر وأولياء النعمة، والتعبير عن استيائهم وغضبهم، حتي إذا كان ذلك علي حساب دور يجب أن يقوم به الإعلام المصري في الحفاظ علي سمعة وقيمة مصر واحترام حق المشاهدين في المعرفة، وهو معذور في ذلك، لأنه لم يكتسب شرعيته أو يحتل مقعده من شيء قدَّمه في أي مجال، ولكنه اكتسب تلك الشرعية بقرار من ولي الأمر شمله فيه بالعطف والرضا، ومن الواضح أنه حريص إلي أبعد مدي علي شيء واحد هو أن يتواصل ذلك العطف وذلك الرضا بأي ثمن، لكي يستمر في مقعده الذي لم يحلم به.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى