قصاصة من مقال هويدي (أزمة حزب الله بين الإعلام والسياسة )


في حملة شيطنة حزب الله،

 ارتكب الإعلام المصري عدة خطايا لا تغتفر، 

على الأصعدة المهنية والأخلاقية والسياسية.

 فمن الناحية المهنية :

فإن أبواقنا الإعلامية أجرت المحاكمة وفصلت في القضية

 حيث أعلنت إدانة حزب الله،

 وتنفيذ حكم الإعدام السياسي والأدبي بحقه.

كل ذلك والتحقيقات لم تتم،

 والقضية لم تنظر أمام القضاء،

 ولم تسمع للقاضي فيها كلمة.

 وفي هذا الجانب كان ما نشرته الصحف المصرية

(  إعلانا عن حجم النفوذ الكبير الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في المحيط الإعلامي ).

 

من الناحية الأخلاقية:

 كان السقوط مدويا،

 فقد كان الصوت العالي

 في الصحافة القومية والبث التلفزيوني

( الخاضع للتوجه الأمني ) 

للسباب والشتائم والإهانات

 التي عبرت عن إفلاس في الحجة

 وهبوط في مستوى التعبير

 وإيثار لغة "الردح" 

على أسلوب الحوار والمناقشة الموضوعية.

 

من الناحية السياسية:

 كانت أبرز الخطايا 
 أن الإعلام المصري بالغ في التجريح والإهانة

 حتى وجد نفسه يقف في مربع واحد

 مع المربع الإسرائيلي.

الغريب والمدهش

 أن إعلامنا لم يعتبر إسرائيل النووية

 المصرة على التوسع ونهب الأرض

 تهديدا للأمن القومي المصري

 وصدق أن شابا واحدا

 ومعه آخرين مهما كان عددهم

 يمكن أن يشكلوا ذلك التهديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى