انتصرنا (2) ...



قراءة في فاتحة سورة (الفتح) :
بسم الله الرحمن الرحيم : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ( 1 ) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ( 2 ) وينصرك الله نصرا عزيزا ( 3 ) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (4)"

-          (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا) ...
الفتح هو نصر بدون قتال ، وهنا معناه إقبال الناس على الحق ، واجتماع القلوب على نصرة دين الله ...
قال الفراء : تعدون أنتم الفتح فتح مكة وقد كان فتح مكة فتحا ، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية , كنا نعد مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة ، فعدنا بعد عام من الحديبية نفتح مكة في عشرة آلاف ...
وقال جابر : ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية ...

-          (وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ) ...
نصر عظيم ، وتمكين لا انكسار ولا انتكاس بعده ...

-          (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) ...
والسكينة هي قمة الثبات والصبر والمصابرة ...والسكينة هي أول النصر ...
والسكينة هي مكافأة لهم على إيمانهم (فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) ...
والسكينة تمنحهم فوق النصر زيادة الإيمان (ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم) ...
وهذا الإيمان يؤهلهم لاستحقاق عون الله ومدده لهم بجنود السموات والأرض (ولله جنود السموات والأرض) ...

وهذا ما نراه الآن في ثورتنا المباركة ...
(نحن قوم لا نستسلم ، ننتصر أو نستشهد) ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى

وصية الحسن البصري لعمر ابن عبد العزيز .