د.العوا يطالب الاخوان باعتزال السياسة .. محاولة للفهم
جدد المفكر الإسلامي محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، دعوته لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى التوقف تماما عن العمل السياسي وأن يشتغلوا بالعمل الاجتماعي والتربوي الذي يؤدي إلي نهضة حقيقية من خلال قيامهم بتعليم الناس وتوعيتهم وإعادة نشر أفكار الدين الخالية من الخرافات والخزعبلات والفساد الذي تبثه كثير من الفضائيات تحت اسماء ما انزل الله بها من سلطان باسم الدين।وقال العوا إن العمل السياسي للإخوان في ظل هذه الظروف غير مجد، ولو كنت أنا مسئولا عن الإخوان المسلمين لأعلنت توقف الإخوان عن مباشرة حقوقهم السياسية ترشيحا وانتخابا واهتمامهم فقط بجموع المواطنين للدعوة والتوعية والقصد من هذا أن الإخوان لم يؤثروا بعملهم السياسي رغم أن لديهم 88 نائبا بالبرلمان فهم غير مؤثرين وأنهم صفر.وأضاف أن مجهود هؤلاء الناس والقيادات وهم قيمة في أماكنهم، سوف يظهر لو اتجهوا لتربية النشء وتعليم الناس أصول الأخلاق والأمانة في العمل وأصول الاتقان، فإذا فعل الإخوان ذلك لقدموا للمجتمع المصري خدمة أجل كثيرا من الخدمة السياسية.ويرى العوا أن العمل السياسي هو الجزء الأخير من مشروع النهضة وبناء الأمة وليس الأول والأجزاء الأولي كلها عمل اجتماعي وتنموي، مؤكدا على صحة كلامه من خلال تجارب الآ خرين خاصة حزب العدالة والتنمية في تركيا وحزب الرفاة وحزب العدالة والتنمية في المغرب.
محاولة للفهم :
حسن ظني بهذا المفكر العظيم يجعلني أجتهد لأفهم دوافعه لهذا الطلب الصادم للاخوان ولا داعي لتسطيح الأمور واعطائه دروسا في شمولية الاسلام .. فالرجل يعلم ذلك جيدا وهو فارس في ميدان نصرة شمولية الاسلام .. ولكنه وصل الى حالة من اليأس الخانق من هذا النظام الفاسد الفاشل ويريد أن يجرب أسلوبا جديدا للتعامل معه .. الاشكالية التي تجعل ا.د. العوا وغيره يطلب هذا الطلب - الصادم لأول وهلة - من الاخوان هو حالة من اليأس من التعامل مع هذا النظام الذي تطور من مجرد نظام استبدادي ديكتاتوري بوليسي مزور الى عصابة من البلطجية واللصوص الفجرة الذين أغلقوا الشارع السياسي وحولوا مصر الى سجن كبير .. يعتقد الدكتور العزيز أن الاخوان اذا تركوا السياسة التي هي فزاعة هذه العصابة التي تضطرها ليس فقط للتزوير بل لمصادرة الانتخابات بالكلية .. وليس على مستوى انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى بل حتى الانتخابات الطلابية والعمالية .. نقول اذا ترك الاخوان العمل السياسي فلن يكون للنظام أي مبرر لهذا التزوير والمصادرة بل سيضطر الى الديموقراطية التي يفر منها مبررا ذلك للداخل والخارج انها لن تأتي الا بالاخوان .. وقد سبق ان قال مكرم محمد احمد أن الاخوان سبب تخلف الديموقراطية في مصر - أقول - ليس لأنهم يعتدون عليها بالتزوير والمصادرة وشراء الذمم ولكن لأنهم يرعبون النظام الفاشل ويرعبون من ورائه اسرائيل وأمريكا التي لاتريد أن تتكرر تجربة حماس - ورغم كل ذلك أوافق على اقتراح الأستاذ العوا كحل مرحلي مطمئن للجميع - خمس أو عشر سنوات مثلا - يقتصر الاخوان في ممارستهم السياسية على مجرد الادلاء بأصواتهم على أن تترك لهم الدولة حرية العمل التربوي .. ولا مانع من أن يشارك بعض الاخوان بطريقة فردية ومصر غنية بالرموز النظيفة التي يمكن دعمها وايصالها الى مراكز صنع القرار لاحداث التغيير المنشود .. وتكون هذه فرصة أخيرة للنظام .
حسن ظني بهذا المفكر العظيم يجعلني أجتهد لأفهم دوافعه لهذا الطلب الصادم للاخوان ولا داعي لتسطيح الأمور واعطائه دروسا في شمولية الاسلام .. فالرجل يعلم ذلك جيدا وهو فارس في ميدان نصرة شمولية الاسلام .. ولكنه وصل الى حالة من اليأس الخانق من هذا النظام الفاسد الفاشل ويريد أن يجرب أسلوبا جديدا للتعامل معه .. الاشكالية التي تجعل ا.د. العوا وغيره يطلب هذا الطلب - الصادم لأول وهلة - من الاخوان هو حالة من اليأس من التعامل مع هذا النظام الذي تطور من مجرد نظام استبدادي ديكتاتوري بوليسي مزور الى عصابة من البلطجية واللصوص الفجرة الذين أغلقوا الشارع السياسي وحولوا مصر الى سجن كبير .. يعتقد الدكتور العزيز أن الاخوان اذا تركوا السياسة التي هي فزاعة هذه العصابة التي تضطرها ليس فقط للتزوير بل لمصادرة الانتخابات بالكلية .. وليس على مستوى انتخابات الرئاسة ومجلسي الشعب والشورى بل حتى الانتخابات الطلابية والعمالية .. نقول اذا ترك الاخوان العمل السياسي فلن يكون للنظام أي مبرر لهذا التزوير والمصادرة بل سيضطر الى الديموقراطية التي يفر منها مبررا ذلك للداخل والخارج انها لن تأتي الا بالاخوان .. وقد سبق ان قال مكرم محمد احمد أن الاخوان سبب تخلف الديموقراطية في مصر - أقول - ليس لأنهم يعتدون عليها بالتزوير والمصادرة وشراء الذمم ولكن لأنهم يرعبون النظام الفاشل ويرعبون من ورائه اسرائيل وأمريكا التي لاتريد أن تتكرر تجربة حماس - ورغم كل ذلك أوافق على اقتراح الأستاذ العوا كحل مرحلي مطمئن للجميع - خمس أو عشر سنوات مثلا - يقتصر الاخوان في ممارستهم السياسية على مجرد الادلاء بأصواتهم على أن تترك لهم الدولة حرية العمل التربوي .. ولا مانع من أن يشارك بعض الاخوان بطريقة فردية ومصر غنية بالرموز النظيفة التي يمكن دعمها وايصالها الى مراكز صنع القرار لاحداث التغيير المنشود .. وتكون هذه فرصة أخيرة للنظام .
تعليقات