ملاحظات حول مقال د محمد حبيب حول متطلبات الاحتجاج السلمي
ملاحظات وتساؤلات حول متطلبات الاحتجاج السلمي :
يعدد د.حبيب هذه المتطلبات في أربعة أمور وسأكتب تعليقي وتساؤلي بين قوسين
أولاً: نحن فى حاجة إلى قيادة أو قيادات معروفة ومعلومة ولها رصيدها من احترام وتقدير الجماهير ( هل القائد يبحث عمن يقود ؟! )
ثانياً: نحن فى حاجة إلى خطاب عام محدد يتجاوب مع أمانى وطموحات الجماهير من ناحية ويمتاز بوضوح الرؤية - فيما يخص الهدف الوسائل - ويضع فى حسبانه التقييم الموضوعى لقدرات الجماهير وإمكاناتها ومدى التكاليف التى يمكن أن تتحملها والسياق الذى تعمل فيه والمناخ العام الذى تتحرك من خلاله من ناحية أخرى ॥( هل هناك لحظة غنية بمفردات هذا الخطاب أفضل من هذه اللحظة التي وصل فيها الفساد والفشل والانحطاط والتزوير والبلطجة والفقر الى هذه الذروة ॥ وهل سيحتاج منا الى وقت طويل ان نقيم قدرات الجماهير)
ثالثاً: من حيث تثقيف وتنمية الوعى السياسى للجماهير يجب ألا نغفل البعد الإقليمى والعالمى فى نظرتنا حيث أن التحديات التى نواجهها ليست على مستوى الداخل فقط وإنما هى على مستوى الداخل والخارج معاً، والفصل بينهما يجعل الأمر قاصراً ويضر بالقضية ضررا بالغًا ॥ نحن أمام مشروع أمريكى صهيونى يستهدف تركيع الأمة وتفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها وفق مصلحته ومشروعه وأجندته .. وما يحدث فى المنطقة على مستوى القضية الفلسطينية، والعراقية، والسورية، والإيرانية، واللبنانية، والسودان وغيرها يؤثر بشكل ما أو آخر على الأوضاع فى مصر وليس مقطوع الصلة عن توجه سياساتها الداخلية .. ( ده كدة يبقى مش حانتحرك الا بعد انتهاء الحرب على الارهاب وقيام دولة فلسطين .. الأمر أعجل من ذلك )
رابعاً: نحن فى حاجة إلى التدرج فى الخطوات حتى لا تحدث قفزة غير محسوبة أو غير مأمونة العواقب تأتى بنتائج سلبية فتؤدى إلى يأس وإحباط وعودة إلى الوراء، وبالتالى فتدريب الجماهير على تبنى ثقافة الاحتجاج السلمى وفق خطة محكمة ومدروسة أمر لازم وضرورى، هذه الخطة تضع فى حسابها كيفية تجميع حركات الاحتجاج الاجتماعى من ناحية وربط ذلك بحركة الاحتجاج السياسى العام التى تواجه الفساد والاستبداد من ناحية أخرى، وهو ما يحتاج إلى مناقشة واسعة وحوار جاد يضم علماء الاجتماع السياسى والتاريخ والمفكرين والرموز العاملة فى مؤسسات المجتمع المدنى، وبعض الشخصيات العامة ....( أخشى أن يستغرق ذلك وقت طويل مثل احلام الجبهة ...ومشروع الحزب ... الموضوع أعجل من كدة بكتير واللي مش حايتحرك دلوقت عمره مايتحرك )
أخيرا اكرر مقترح سابق أرجو دراسته ...
واقتراحي موجه لمرشد الاخوان
بصفته قائد الحزب الحقيقي الوحيد في مصر القادر على ادارة دولة
يدعي النظام - في تبريره للتزوير ومصادرة الحياة السياسية أن الديموقراطية لن تأتي الا بالبعبع - الاخوان - وبناء على ذلك يسكت الجميع - العلمانيون بالداخل ... وأمريكا والغرب ... خصوصا بعد فوز 88 نائب وفوز حماس - ومقترحي أن يتوجه المرشد بخطاب لمبارك ولأبناء مصر " اذا كنت تدعي يامبارك انك تحمي مصر من وصول الاخوان فنحن نقترح صفقة - هدنة 10 سنوات - نترك الترشح للمجالس النيابية والرئاسة وتشكيل حزب سياسي مقابل أن تعطي لشعب مصر حريته - ويحدد المرشد مطالب الجماهير كاملة بما في ذلك الغاء التعديات الدستورية الاخيرة واطلاق المعتقلين والمحكومين عسكريا وتشكيل حكومة محايدة للاشراف على انتخابات عامة - يعني كل طلبات الأحرار - فان أبى النظام الا الاستمرار في خطف مصر فحق العمل السلمي المتواصل حتى يتم التغيير - هذا مقترح أرجو أن يلقى قبولاً ..
تعقيب (२) على كلام د।محمد حبيب ( متطلبات الاحتجاج السلمي )
كيف يتم التغيير في مصر طالما العملية وصلت للبلطجة ومافيش خلاص انتخابات ... ولا حد مسموحله يرشح نفسه من اساسه ... يبقى وجب نشوف طريقة مبتكرة للتغيير السلمي...
لكي نكون عمليين علينا استعراض وسائل التغيير وننظر أي الوسائل أنسب لواقع مصر ...
باختصار التغيير يتم بأحدى الوسائل الآتية :
1 – الثورة المسلحة ... وهذه أكثر الوسائل عنفا ودموية وليس وراءها سوى التخريب والافساد ... فضلا أنها غير مجدية مع نظام مدجج بمئات الآلاف من الجنود المجهزين ... وهي أيضا لاتتناسب مع طبيعة الشعب المصري الطيب المسالم .
2 – الانقلاب العسكري ... ( كماحدث في موريتانيا ( حيث سلم قائد الثورة السلطة للمدنيين بعد مرحلة انتقالية أقل من سنتين ) .. لكن تجربتنا السابقة مع حركة الضباط الأحرار تجعلنا نخشى من أن يكون الانقلاب بداية دورة جديدة من الاستبداد المقيت ... كما أنها اصبحت مستبعدةفي مصر بعد أن أمن النظام نفسه بعدم السماح غير للعناصر المضمون ولاؤها الى المناصب القيادية بالجيش
3– العصيان المدني وهذا ينافي طبيعة شعب مصر
4- التغيير عن طريق الحاكم
وهذا ينبغي الا ييئس منه المصلحون
ويجب ان يلحوا ( بالقول اللين فقط ) على الرئيس مبارك لينقذ مصر مما وصلت اليه
مش بعيد على ربنا
اللهم ألهم مبارك الصواب
تعليقات