رسالة مفتوحة للرئيس حسني مبارك قبل فوات الأوان ( ص1 )


تعلم سيدي الرئيس
أنك ستلقى الله قريبا جدا
قياسا على أعمار البشر
في هذا الزمان
وقد أرسل الله إليك نذيرا قريبا
وهو وفاة حفيدك محمد
رحمه الله
الفتى الجميل الرقيق
الصحيح المعافى
فجأة
وأصبح في ذمة الله
هذا الغلام الجميل
شفعت له صفحته البيضاء
التى لم تسودها معصية
وأنا موقن أنك تتمنى
أن تكون مع محمد علاء في الجنة
ولهذا ينبغي أن تستعد للحساب
حساب لن يغادر صغيرة ولا كبيرة
سيسألك ربك عن شعب مصر
كل الملايين التي حكمتها
هل كنت بهم رحيما ؟ أم قاسيا ؟
هل أظلهم عدلك ؟
أم اكتووا بنار بظلمك ؟
هل رفقت بهم ؟
أم شققت عليهم ؟
هل أطعت الله فيهم ؟
أم عصيته ؟
سيدي سأذكرك بمعاناة شعبك
فقر وجهل ومرض
وبطالة وعنوسة
وتعذيب وبلطجة وهتك أعراض
وتجاوزات أمن دولة وأمن عام
جرأ رجالك عليه حالة الطوارئ
التي أظلت شعبك
طوال سنوات حكمك
شعبك عانى في عهدك أزمات
ومصايب
لم يعرفها من قبل
شفنا في عهدك وزير داخلية
أطلق عليه شعبك اللقب الذي يليق به
( بذاءات )
وشفنا وزير كان هدفه وشعاره
( السم الهاري لكل مواطن )
بمبيدات محرمة دوليا
سرطنت وسممت شعبك !!!
ومازال نظامك يحمي المجرم !!!
وعشنا أزمات
ماكانت تخطر على بال أي مصري
أزمة مياه الشرب !!!
في بلد هي هبة النيل !!!
أزمة رغيف العيش !!!
التي كان حلها الذكي
في استيراد القمح الفاسد
زبالة سوق القمح
وأزمة أنبوبة البوتاجاز
شعبك محروم من اللحمة
وأكل لحم الكلاب والحمير
وأخيرا اللحمة الهندي العجوزة الفاسدة
ناهيك عن
التزوير الفاجر لكل الانتخابات !!!
والتعليم المتخلف
حتى عن أيام الملكية البائدة
تعليم متخلف
وضعنا في ذيل قائمة الدول المتخلفة !!!
ماكانش عندك تحدي غير التنمية
ماكانش فيه حروب
زي أيام مبارك والسادات
لكن فشلت
وأصريت على حكم شعب مصر
بغير رضاهم
حتى آخر نفس !!!
وربنا مطول في نفسك
ومن قلبي بادعيلك بطول العمر
عشان تصلح ما أفسدته سنوات حكمك
ماعلش كلامي صريح وقاسي
بس والله ده مصلحتك
تقابل ربك وهو راضي عنك
وشعبك حايسامحك ويسامح عيلتك
شعب مصر طيب ومابيحبش الانتقام
وتقابل حفيدك المرحوم محمد
في جنة الخلد
أرجوك ماتزعلش من كلامي
والله عايز مصلحتك
حمدالله على سلامتك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى

وصية الحسن البصري لعمر ابن عبد العزيز .