عاجل // ترقبوا نزول الملائكة غدًا الجمعة ...

المخرج أ. عـــز الديـــن دويـــدار :

أكتب هذه الكلمات في ليلة 30 أغسطس .. غدًا هو يوم ليس كسابق الأيام .. وإن لم يكن هو يوم الحسم ولكنه يوم من أيام الله الفاصلة ..
غداً يلقن المصريين للمرة المليون العالم درساً عن ذلك التكوين الحضاري الفريد الذي يمتزج في أوسط الأمم وأقدم الأمم وأصلب الأمم .. الأمة التى مركزها مصر ورافعتها مصر و نواتها المصريين .. الأمة التى اختارها الله فأنزل عليها الإسلام فأخرج منها أعمق ما فيها .. فأصبحت خيرُ أمةٍ ليست كالأمم أمة الإسلام ..
غداً بدأ مرحلة جديده في عمر الصراع بين الحق و الباطل على الأرض المتجسد في مشروعين يتصارعان منذ مئات السنين ..
مشروع الإسلام الحضاري الذي يرفع راية إعمار الأرض ونهضتها
ومشروع الشيطان المحمول على أكتاف الوثنية تارة ثم الصليبيه تارة ثم الصهيونية تارةً أخرى .
..
المشروع الأول ( الإسلام الحضاري ) يسخر ويستعمل ويجلى أنبل ما في الإنسانيه .. التضحية و الإحسان و الفداء و البر و الشجاعه و الثبات و الصبر
والإنسان الذي يحمل تلك المعاني هو بناء هذا المشروع
..
المشروع الثاني ( مشروع الشيطان ) يسخر ويستعمل و يخرج أحط ما في الإنسانيه .. الطمع و الأنانية و الكراهية و التحريض و حب النفس و المكر و الخيانة و الغدر و الإجرام و الشهوات
والإنسان الذي يحمل تلك المسالب هو بناء هذا المشروع
..
وبيت القصيد هنا .. أن يتنبه أصحاب المشروع الأول .. حتى لا يجرفهم اشتداد الصراع ليستعينوا بأدوات المشروع الثاني في صراعهم معه
فنحن عندما ننزل غداً و كل يوم .. لا ننزل وفي نفوسناً حظ أو انتقام للنفس .. ولا كراهية للآخر إلا في الله .. ولا نطمع في دنيا أو نثأر إلا لحقٍ وحدٍ من حدود الله .. ولا نخون ولا نغفل في خضم هتافنا ووقفتنا فيتسرب إلينا شهوة أو حب ظهور ..
ثبات النيه وعمق اليقين بها يثبت الأقدام
قطع الرابط بالنفس يقوى الرابط بالله
نذكر بعضنا بعضاً .. نثبت بعضنا بعضاً
وساعتها ليس بيننا و بين وعد الله إلا أن ندخل عليهم الباب
وساعتها لا نحمل هم زخات الرصاص ولنترقب نزول جنود الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعاء أصحاب الكهف الجامع لخيري الدنيا والآخرة "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " ...

سندوتش مكرونة مع ابراهيم عيسى

وصية الحسن البصري لعمر ابن عبد العزيز .