هذا هو الإرهاب
من هم الإرهابيون؟
الإرهابيون هم الذين يستخدمون القوة والعنف أو التهديد بهما لغرض ما يريدون أو الحصول على ما ليس بحقهم، ولو طبقنا هذا الكلام على ما فعله ويفعله الانقلابيون لكانوا هم أكابر الإرهابيين:
- فإنهم عزلوا الرئيس واختطفوه وأخفوه حتى الآن مستخدمين القوة والعنف، وهذا الرئيس هو الرئيس الشرعي المنتخب، ثم إنه هو قائدهم الأعلى، وإذا كان هناك من الشعب من أنكر عليه سوء الإدارة فإن هناك من الشعب أكثر منهم يتمسكون بالشرعية ويتظاهرون في الشوارع ويضحون بأنفسهم منذ شهرين، والذي يفصل في هذه المسائل إنما هي الاجراءات الديمقراطية التي هي أحسن وسيلة توصلت إليها البشرية لحسم الخلافات بين المختلفين، والجيش لا شأن له بهذه العملية.
- أنهم أقسموا بالله العظيم على احترام الدستور والقانون ثم انقلبوا على الدستور والقانون.
- أنهم استغلوا غضب جزء من الشعب على أداء الرئيس وقاموا بانقلاب عسكري كامل لمصلحتهم لإعادة الحكم العسكري إلى البلاد بدكتاتوريته وإرهابه، ونفذوا ما لم يطلبه أحد من الشعب.
- أنهم أقحموا الجيش في السياسة، وتجاربنا أنه إن فعل ذلك فشل في السياسة وفي الإدارة وفي الدفاع عن حدود الوطن.
- أنهم أغلقوا وسائل الإعلام المعارضة لهم وأطلقوا تلك المؤيدة لهم لتنهش في أعراض الرافضين لانقلابهم وتصب سيلا من الأكاذيب والافتراءات عليهم خصوصا جماعة الإخوان المسلمين.
- أنهم اعتقلوا قادة سياسيين ولفقوا لهم تهما باطلة وجمدوا أموالهم ظن الانقلابيون أنهم بهذه الإجراءات سوف يرهبون الشعب المصري فيستسلم لهيمنتهم وطغيانهم، إلا أن الشعب اكتشف الخدعة واستشعر خطر قيام حكم عسكري سبق أن عانى منه ستين عاما من قبل فخرج ومعه الإخوان المسلمون في مظاهرات واعتصامات سلمية وهنا أسفر الانقلابيون عن حقيقتهم الإرهابية ووجههم الدموي فقاموا بمذابح تشيب لهولها الولدان لم يعهدها المصريون من قبل من أعدائهم، إلا أنها للأسف الشديد تقع من أبنائهم وإخوانهم في الجيش والشرطة:
1- فقاموا بمجزرة الحرس الجمهوري في الفجر والناس يصلون صلاة الفجر فقتلوا مائة شهيد وأصابوا ألفا واعتقلوا ثمانمائة.
2- وقاموا بمجزرة المنصة فقتلوا نحو مائة وخمسين وأصابوا أربعة آلاف وخمسمائة واعتقلوا أعداد كبيرة.
3- وقاموا بمجازر في النهضة والمنصورة ودسوق والغربية والإسكندرية وغيرها أودت بحياة كثيرين منهم نساء، هذا غير المصابين والمعتقلين.
4- ثم كانت المجزرة الأكبر في تاريخ مصر يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حيث تم قنص المعتصمين المسالمين وحرقهم في الخيام والإجهاز على الجرحى ومنع سيارات الإسعاف من الدخول لإسعاف المصابين، وجمع الجثث بالجرافات وإشعال النار فيها وحرق المسجد والمستشفى حيث قتل 2600 مواطن وإصابة عشرة آلاف آخرين غير المعتقلين.
5- وبعدها بيومين وأثناء مظاهرة في شارع رمسيس وأخريات في الجيزة وعواصم المحافظات تم قنص الناس من الطائرات والمدرعات حتى سقط في شارع رمسيس وحده مائة وثلاثة شهيدا إضافة إلى مائة في الجيزة والمحافظات، ثم حاصروا مسجدي الفتح والتوحيد في رمسيس حيث كانت فيها جثث الشهداء ونحو ألف من المواطنين فتم حصار المسجدين لمدة 24 ساعة حتى تم الاعتداء على واعتقال عدد كبير ممن في المسجد.
6- ثم ظهرت بعد ذلك جريمة كبرى تمثلت في قتل سبعة وثلاثين معتقلا في يد وزارة الداخلية، ادعت الوزارة أنهم ماتوا مختنقين بالغاز، فلما ظهرت جثثهم تبين أنها محرقة وممزقة ومقرحة من آثار تعذيب وحشي وقع عليهم في السجون حتى الموت.
7- ثم يظهر هؤلاء الإرهابيون الذين تقطر أيديهم وألسنتهم بالدم ليقولوا إنهم يحاربون الإرهاب وأن هناك من يطلق النار على الناس في الشوارع، ولا يطلق النار على الناس الذين يتظاهرون سلميا في الشوارع إلا هؤلاء الإرهابيون وجنودهم ويدعون أن الاعتصامات كان فيها سلاح، ولقد طالب المعتصمون المنظمات الحقوقية المصرية والدولية والنقابات المهنية وعلماء الدين والشخصيات العامة التفتيش الكامل لكل الخيام والأماكن في الاعتصام ليعلموا كذب هذه الفرية، كما أن إعلاميين مصريين وأجانب كانوا موجودين في الاعتصام على مدارس الساعة وكلهم نفوا وجود أي سلاح.
وهكذا يتضح أن الإرهابيين يرمون خصومهم السلميين خصوصا جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب ليمارسوا إرهاب التتار والنازيين ضد شعبهم الصابر المسالم.
وهكذا أيضا تتضح حقيقة القضية أن الشعب يرفض الانقلاب العسكري الإرهابي وأن الانقلابيين الإرهابيين يرفضون الشعب الحر.
تعليقات